الاثنين، 7 ديسمبر 2009

ابن خلدون ..وفلسفة التاريخ..!!




اذا كان التاريخ مرتبطا بالناس وحركتهم على الارض । فأن فلسفة التاريخ هى التى تبحث فى الوقائع التاريخيه، والعوامل المؤثره فيها ، وتعمل على استنباط القوانين العامه التى تتطور بموجبها الدول والامم। معتبره ان التاريخ البشرى لايتحرك فى شكل فوضوى وعلى غير هدف وانما تحكمه سنن وقوانين । وقد شهد العالم الاوروبىفى القرن السادس عشر الميلادى نهضه شملت ميدان الفكر والدين والتاريخ والفن كما شهدت صراعامريرابين قادة الفكر واصحاب التصور الكنسى المسيحى الضيق। وفى مرحلة عصر التنوير خلال القرن18 اهتم فولتير بالتاريخ واعتبره مصدر لتمجيد العقل اما منتيسكيو فهو اول من دافع عن قوانين التاريخ ضد فكرة المصادفه وتبعه فيكو اول من فكر فى فلسفة التاريخ ॥ولكن الغرب الاوربى اكتشف ان ابن خلدون الذى سبق هؤلاءبثلاثة قرون ونصف اسس فلسفة التاريخ اذ اخذ من الفلسفه نظرتها العلميه والتعميميه ومن التاريخ واقعيته فى كتابه (المقدمه) التى بشرت بنشوء علم جديد اسمه "العمران البشرى"علم لم يعد التاريخ بفضله سردا" للحوادث بل تعليلا "لها। ولم تعد اخبار الايام والدول على الصدفه بل لها اسبابها ولها القوانين التى تحكمها । وتوسع تفسير التاريخ واتسعت آفاقه ، فهو التطور المؤدى الى المجتمع الحر عند هيجل ، او تحقيق ارادة الله كما هو عند القديس المسيحى اوغسطونيوس ،اوتحقيق مجتمع اللاطبقات كما عند ماركس اوالدوره الحضاريه كما عندابن خلدون وتوينبى। هذا التعدد الموجود فى الاراء حول فلسفة التاريخ اثرى التاريخ .

هناك تعليقان (2):

  1. عزيزي سهيل

    مقولة التاريخ يعيد نفسه ليست مجرد نظرية , ولكنها علم قائم بحد ذاته , ولكن مشكلة هذا العلم أن من يصنعون القرار هم الأجهل به دوما , كل أحداث التاريخ كانت وراءها أسبابها وإن اختلفت نوعية تلك الأهداف , ويبقى علينا أن ندرس الماضي من أجل مواجهة الحاضر

    يا ليت قومي يعلمون


    تحيااااااااااااتي لك


    ودمت سالما

    ردحذف
  2. عزيزى سهران
    فعلا التاريخ لايفهمه قومنا ،ونحن لاننظر الى الامام ولكن
    نعيش على اوهام ان حضارة العرب والاسلام الغابره ،هى
    التى دفعت العالم للتطور والرقى ولكنهم لايعلمون انهم فى
    الحاضر قد خرجوا فعلا من التاريخ ، وسيخرجون من الجغرافيا قريبا..............
    شكرا ياعزيزى ...............

    ردحذف