الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

تجديد الخطاب الدينى..


الخطاب الدينى المعاصر تداعى واهترأواصبح عاجزا عن تلبية ومواجهة المتغيرات المحليه والدوليه ،بحيث دعت الحاجه الماسه

الى تغييره وضرورة تجديده وهذه المتغيرات نوجزها فى الآتى:

اولا: تعاظم المد الاصولى فى الاقطار الاسلاميه-مع اختلاف الدرجه من قطرلآخر-وطرحه خطابا متطرفا -ابعد ما يكون عن روح الاسلام السمحه.وترتب على ذلك نتائج وخيمه مثل معاداة الجماعه الاسلاميه برمتها والتطاول على النظم الحاكمه،واتباع وسائل الاغتيال السياسى والاعتداء على اصحاب الفكر والرأى.

وقد عجزت المؤسسات الدينيه التقليديه فى مواجهة هذا التيار باتجاهاته المختلفه وقد ظهر الكثيرون من العاه الهواهمن الاطباء والمهندسين

وحتى الحرفيينالمجردين من ادنى قدر من الثقافه الدينيهوتصدوا للأفتاء وتاويل القرآن الكريم وشرح الاحاديث النبويه،واغواء العامه

المتدينين فى خطاب اجوف عاطفى وانفعالى .

ثانيا:تعاظم المد الاصولى التكفيرى على المستوى العالمىالامر الذى افضى لنتائج سيئه اذ تحولت الاصوليه الاسلاميه الى ارهاب

دولى افضى الى حماقات تدميريه لبعض السفارات الاجنبيه والعربيه بلغت ذروتها فى احداث 11سبتمبر ترتب عليها حمله ضاريه ضد الاسلام كعقيده وصار المسلمين خطرا غوغائى على الحضاره الغربيه .وانتهز اليمين الاسرائيلى الفرصه لتنفيذ المخططات التوراتيه

اقلها تهويد القدس .

والدعوه الى تجديد الخطاب الدينى ليست جديدهبل سبقتها دعوات عديده على طول مسيرة التاريخ الاسلامى اضطلع بها فقهاء مجددون

من امثال المعتزله وابن حزم وابن رشد واخوان الصفا والافغانى ومحمد عبده ومحمود شلتوت .وحتى جمال البنا وحسن حنفى وغيرهم.

والفيلسوف الكبير ابن رشد فى كتابه العظيم "بداية الجتهد ونهاية المقتصد"قرر بان التراث الفقهى الاسلامى ليس مقدسا ويمكن تجديده

اخذا بمبدأ الاجتهاد وهو الاساس الثالث بعد القرآن الكريم والسنه النبويه وقد عرف القدماء والمحدثون علم الفقه بأنه علم استنباط الاحكام

والاستنباط احداصول علم المنطق الذى افاد منه الفقهاء الاوائل فى تأسيس علم الفقه.وفى عصور الانحطاط قالوا ان من تمنطق فقد تزندق.

وعلم الفقه يشمل فرعين عبادات ومعاملات ولانجادل فى ان العبادات لاتدخل فى باب التجديد.

اما المعاملات فهى التى يمكن اعمال النظر فيها عن طريق الاجتهاد.وهو مقصور على الفقهاءاولىا لامر والنظر.

فماهى اقترحاتكم؟