الأحد، 27 ديسمبر 2009

ماذا يبقى من ابن خلدون ..؟


انتقد ابن خلدون المؤرخين القدماء وفساد منهجهم وطريقة تفكيرهم ،وعدم توصلهم الى طبيعة الامور،بسبب اعتمادهم على النقل دون النظر العقلى ،وتزلفهم للامراء والفقهاء واهل السلطان،وثقتهم العمياء بالرواه الناقلين للاخبار.وانه على المؤرخ ان يفحص الوقائع التاريخيه ويستعمل منهج المقارنه والنقدللتأكد من صحة الواقعه التاريخيه. ويرى ان علم التاريخ يحتاج الى العلم بقواعد السياسه وطبائع الموجودات واختلاف الامم والبقاع فى السير والاخلاق والعوائد والنحلوالمذاهب وسائر الاحوال.. ولجأ ابن خلدون الىالاستناد الى العقل والتجربه الانسانيه وليس الى العقيده،ورأى ان فلسفة التاريخ تقوم على المماثله العضويهبين الفرد والمجتمع. فالدوله عند ابن خلدون تمر بعدة اطوار طور الولاده او التأسيس وطور الانفراد بالملكاو التوسع وطور الفراغ والدعه والازدهار وطور القنوع والكفايه .واخيرا طور الاسرافوالتبذيرويقول"ومن الغلطالخفى الذهول عن تبدل الاحوال فى الامم والاجيال بتبدل الاعصار ،ومرور الايام وهو داء دوى شديد الخفاء..

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

ابن خلدون ..وفلسفة التاريخ..!!




اذا كان التاريخ مرتبطا بالناس وحركتهم على الارض । فأن فلسفة التاريخ هى التى تبحث فى الوقائع التاريخيه، والعوامل المؤثره فيها ، وتعمل على استنباط القوانين العامه التى تتطور بموجبها الدول والامم। معتبره ان التاريخ البشرى لايتحرك فى شكل فوضوى وعلى غير هدف وانما تحكمه سنن وقوانين । وقد شهد العالم الاوروبىفى القرن السادس عشر الميلادى نهضه شملت ميدان الفكر والدين والتاريخ والفن كما شهدت صراعامريرابين قادة الفكر واصحاب التصور الكنسى المسيحى الضيق। وفى مرحلة عصر التنوير خلال القرن18 اهتم فولتير بالتاريخ واعتبره مصدر لتمجيد العقل اما منتيسكيو فهو اول من دافع عن قوانين التاريخ ضد فكرة المصادفه وتبعه فيكو اول من فكر فى فلسفة التاريخ ॥ولكن الغرب الاوربى اكتشف ان ابن خلدون الذى سبق هؤلاءبثلاثة قرون ونصف اسس فلسفة التاريخ اذ اخذ من الفلسفه نظرتها العلميه والتعميميه ومن التاريخ واقعيته فى كتابه (المقدمه) التى بشرت بنشوء علم جديد اسمه "العمران البشرى"علم لم يعد التاريخ بفضله سردا" للحوادث بل تعليلا "لها। ولم تعد اخبار الايام والدول على الصدفه بل لها اسبابها ولها القوانين التى تحكمها । وتوسع تفسير التاريخ واتسعت آفاقه ، فهو التطور المؤدى الى المجتمع الحر عند هيجل ، او تحقيق ارادة الله كما هو عند القديس المسيحى اوغسطونيوس ،اوتحقيق مجتمع اللاطبقات كما عند ماركس اوالدوره الحضاريه كما عندابن خلدون وتوينبى। هذا التعدد الموجود فى الاراء حول فلسفة التاريخ اثرى التاريخ .

الخميس، 29 أكتوبر 2009

التراث الفقهى الاسلامى..

التراث الفقهى الاسلامى ليس مقدساً،ومن ثم يمكن تجديده ،اخذاًبمبدأ الاجتهاد الذى يعد الاساس الثالث بعد القرآن والسنه
ولذلك عرف القدماء والمحدثون علم الفقه بانه علم استنباط الاحكام والاستنباط هو احد اصول علم المنطق.والذى استفاد منه الفقهاء
الاوائل اما فقها عصور الانحطاط فقد زموه فقالوا من تمنطق فقد تزندق..!!.
وقد تباينت المذاهب الفقهيه فى موقفها من الاجتهاد عموما ومن القياس خصوصا وهذا التباين لم يكن مرجعه دينيا بقدر
ما يرجع الى طبيعة المجتمعات وما افرزته من قضايا ومسائل.
فلامام مالك حد من استخدام القياس وذلك لان مجتمع المدينه كان من البساطه بدرجه لاتستدعى الاجتهاد.
وتوسع ابو حنيفه فى الاجتهاد لمواجهة مشكلات مستحدثه ومعقده فى مجتمع العراق .
ووقف الامام الشافعى موقفا وسطا لطبيعة الشعب المصرى الذى لم يكن مجتمعا بسيطا كالحجاز او متطورا كالعراق.
ورفض ابن حنبل مبدأ الاجتهاد اصلا وذلك سبب عدم رواجه لعجزه عن مواجهة مشكلات الواقع.
ولما انتقلت هذه المذاهب الى الامصار الاسلاميه لم تبقى على حالها بل عكست المجتمعات الجديده بواقعها المتغير والمختلف

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

تجديد الخطاب الدينى..


الخطاب الدينى المعاصر تداعى واهترأواصبح عاجزا عن تلبية ومواجهة المتغيرات المحليه والدوليه ،بحيث دعت الحاجه الماسه

الى تغييره وضرورة تجديده وهذه المتغيرات نوجزها فى الآتى:

اولا: تعاظم المد الاصولى فى الاقطار الاسلاميه-مع اختلاف الدرجه من قطرلآخر-وطرحه خطابا متطرفا -ابعد ما يكون عن روح الاسلام السمحه.وترتب على ذلك نتائج وخيمه مثل معاداة الجماعه الاسلاميه برمتها والتطاول على النظم الحاكمه،واتباع وسائل الاغتيال السياسى والاعتداء على اصحاب الفكر والرأى.

وقد عجزت المؤسسات الدينيه التقليديه فى مواجهة هذا التيار باتجاهاته المختلفه وقد ظهر الكثيرون من العاه الهواهمن الاطباء والمهندسين

وحتى الحرفيينالمجردين من ادنى قدر من الثقافه الدينيهوتصدوا للأفتاء وتاويل القرآن الكريم وشرح الاحاديث النبويه،واغواء العامه

المتدينين فى خطاب اجوف عاطفى وانفعالى .

ثانيا:تعاظم المد الاصولى التكفيرى على المستوى العالمىالامر الذى افضى لنتائج سيئه اذ تحولت الاصوليه الاسلاميه الى ارهاب

دولى افضى الى حماقات تدميريه لبعض السفارات الاجنبيه والعربيه بلغت ذروتها فى احداث 11سبتمبر ترتب عليها حمله ضاريه ضد الاسلام كعقيده وصار المسلمين خطرا غوغائى على الحضاره الغربيه .وانتهز اليمين الاسرائيلى الفرصه لتنفيذ المخططات التوراتيه

اقلها تهويد القدس .

والدعوه الى تجديد الخطاب الدينى ليست جديدهبل سبقتها دعوات عديده على طول مسيرة التاريخ الاسلامى اضطلع بها فقهاء مجددون

من امثال المعتزله وابن حزم وابن رشد واخوان الصفا والافغانى ومحمد عبده ومحمود شلتوت .وحتى جمال البنا وحسن حنفى وغيرهم.

والفيلسوف الكبير ابن رشد فى كتابه العظيم "بداية الجتهد ونهاية المقتصد"قرر بان التراث الفقهى الاسلامى ليس مقدسا ويمكن تجديده

اخذا بمبدأ الاجتهاد وهو الاساس الثالث بعد القرآن الكريم والسنه النبويه وقد عرف القدماء والمحدثون علم الفقه بأنه علم استنباط الاحكام

والاستنباط احداصول علم المنطق الذى افاد منه الفقهاء الاوائل فى تأسيس علم الفقه.وفى عصور الانحطاط قالوا ان من تمنطق فقد تزندق.

وعلم الفقه يشمل فرعين عبادات ومعاملات ولانجادل فى ان العبادات لاتدخل فى باب التجديد.

اما المعاملات فهى التى يمكن اعمال النظر فيها عن طريق الاجتهاد.وهو مقصور على الفقهاءاولىا لامر والنظر.

فماهى اقترحاتكم؟